هل تعلم أن ذلك حدث في 4 يوليو: عندما أضاءت باريس لأول مرة

بواسطة My de Sortiraparis · صور بواسطة My de Sortiraparis · نشرت على 4 من يوليو، 2023 الساعة 11:03صباحًا
في 4 يوليو 1465، خطت باريس خطوة تاريخية إلى الأمام بإصدار مرسوم يقضي بتركيب الفوانيس في الشوارع. كانت مبادرة ثورية أضافت بعداً جديداً للحياة الليلية للباريسيين.

في منتصف صيف عام 1465، أضاءت ثورة حقيقية حياة الباريسيين. ففي 4 يوليو من ذلك العام، صدر مرسوم يقضي بتركيب الفوانيس في شوارع باريس. بدأت الشموع البسيطة، الموضوعة في فوانيس متواضعة، في إنارة شوارع العاصمة الفرنسية المظلمة والخطيرة.

من المثير للاهتمام أن ندرك إلى أي مدى غيّر هذا الإجراء، على الرغم من بدائيته بمعايير اليوم، حياة الباريسيين. ففي السابق، كان الليل يجعل المدينة صامتة بل وخطيرة في ظل انتشار اللصوص في الشوارع. وتوضح كلمات بوالو في هجائه السادس الوضع في ذلك الوقت بشكل مثالي:
"إن أكثر الأخشاب كارثية وأقلها ترددًا هي مكان آمن في باريس. الويل لمن تشغله قضية غير متوقعة بعد فوات الأوان عند منعطف الشارع."

غيّر ظهور الفوانيس كل ذلك، وجعل من الليل الباريسي تجربة أكثر أمانًا وأقل رعبًا. لقد كانت تلك الفترة فترة تغيير كبير للمدينة، على الرغم من المقاومة والصعوبات التي واجهتها في تطبيق الأنظمة الجديدة.

فقد جاء في وقائع لويس الحادي عشر: "في يوم الأربعاء 4 يوليو نُشر وأُعلن في مفترق الطرق في باريس أن على كل فندق في المدينة أن يكون في نافذته خلال الليل فانوس وشمعة مشتعلة وأن على كل أسرة لديها كلب أن تحبسه في منزلها تحت طائلة الغر امة. ومع ذلك، وعلى الرغم من أهميته، لم يُحترم هذا المرسوم احترامًا كاملاً.

ومع ذلك، كانت هذه الخطوة الأولى نحوالإضاءة العامة بداية لسلسلة من التدابير التي تهدف إلى تحسين سلامة سكان المدينة. حاولت مبادرات لاحقة في عامي 1524 و1526 إدخال قواعد أكثر صرامة لإنارة الشوارع، وذلك ردًا على الاضطرابات التي سببتها عصابات اللصوص، المعروفة باسم "الأولاد الأشرار"، الذين كانوا يفترسون المارة ويستغلون غطاء الظلام لارتكاب آثامهم.

ربما جاء التغيير الأكثر أهمية في عام 1558، عندما فرض مجلس المجلس تركيب فلوت مضاء في كل زاوية من زوايا الشوارع، من الساعة العاشرة مساءً حتى الرابعة صباحًا. كانت هذه خطوة كبيرة إلى الأمام في تطوير الإضاءة العامة في باريس.

ومع ذلك، لم يشهد الباريسيون تحسناً فعلياً حتى القرن الثامن عشر. ففي عام 1744، تم اختراع الفانوس المرتد (مصباح زيتي وعاكس فضي)، ولكن لم يتم اختيار فانوس السيد بورجوا دي شاتوبلان لتجهيز شوارع باريس حتى عام 1766. في ذلك الوقت، وفي ظل عدم وجود أرصفة، كانت هذه المصابيح معلقة فوق الشوارع أو معلقة على أقواس كل 50 مترًا.

بعد ذلك، في عام 1881، أقيم أول معرض دولي للكهرباء في باريس. وحقق هذا الحدث، بدعم من المهندسين والممولين، نجاحًا كبيرًا.

وفي عام 1900، في المعرض العالمي، أصبحت باريس"مدينة النور". كانت استراتيجية تسويقية وطريقة للترويج والتميز. وبحلول ذلك الوقت، كانت باريس قد لحقت بالمدن الأخرى من حيث الإضاءة، مثل نيويورك، التي كانت تمتلك بالفعل إضاءة كهربائية. كانت المدينة تتلألأ بالأضواء، وهو ما يذكّرنا بأن أولى محاولات الإضاءة الكهربائية الحديثة كانت في باريس.

من السهل اليوم تجاهل ذلك باعتباره تقدمًا تكنولوجيًا بسيطًا. ولكن في ذلك الوقت، كان ذلك بمثابة ثورة لم تضيء حياة الباريسيين فحسب، بل زادت من سلامتهم وقدرتهم على ممارسة أعمالهم اليومية حتى بعد حلول الظلام.

إن قصة فوانيس باريس أكثر من مجرد حكاية؛ فهي شهادة على التطور التدريجي للمجتمع نحو حياة ليلية أكثر أمانًا وتنظيمًا. لقد غيرت هذه المبادرة حياة الباريسيين وشكلت حياتهم بطريقة نعرفها اليوم على أنها حضرية وحديثة بشكل نموذجي.

معلومات مفيدة

التواريخ والجداول الزمنية
من 3 من يوليو، 2023

× أوقات العمل التقريبية: لتأكيد أوقات العمل، يُرجى الاتصال بالمنشأة.
    الكلمات الدالة : الدليل الإرشادي
    تعليقات
    حدد بحثك
    حدد بحثك
    حدد بحثك
    حدد بحثك