هل تعلم أن أحد أكثر القصور سحراً في منطقة إيل دو فرانس، وهو قصر باغاتيل، وُلد من تحدٍ بسيط من الملكة إلى صهرها كونت أرتوا؟ قصة تستحق أن تكون قصة خيالية!
كان ذلك في عام 1777. كان الكونت دارتوا، الشقيق الأصغر للملك لويس السادس عشر، قد اشترى للتو عقارًا متهالكًا في بوا دي بولون. ولشدة فضولها لمعرفة ما ينوي القيام به في هذه الضيعة، وجهت له ماري أنطوانيت تحديًا جريئًا: بناء قصر في أقل من ثلاثة أشهر، وكأنها تقول له: "مستحيل! لا يمكن أن تكون على مستوى هذا التحدي، يا زوج أختي العزيز! لكن كونت أرتوا، المعروف بذوقه في الأبهة والظروف، قبل التحدي على الفور.
تيك تيك... تمر الأيام سريعاً، ويكدح العمال ليلاً ونهاراً تحت إشراف المهندس المعماري فرانسوا جوزيف بيلانجر. تم حفر الجدران ونحتها ونصبها بسرعة فائقة. في غضون 64 يومًا فقط، وُلدت تحفة فنية صغيرة: "فولي" باجاتيل!
ولكن احذر، لا تعني كلمة "فولي" في هذا السياق الإسراف أو الجنون. ففي ذلك الوقت، كانت "الفولي" عبارة عن منزل ثانٍ فاخر، وغالباً ما كان يقع في الريف ومصمماً لإقامة الحفلات والملذات. وعندما يتعلق الأمر بالملذات، كان كونت أرتوا يعرف ما كان يفعله!
بطرازه الكلاسيكي الجديد الأنيق وحدائقه الراقية وأجوائه المبهجة، سرعان ما أصبح باغاتيل قبلة للاحتفالات الأرستقراطية. رهان رابح لكونت أرتوا!
على الرغم من أن القصر قد مرّ باضطرابات الثورة ومختلف المالكين، إلا أنه الآن ملك لمدينة باريس. والخبر السار هو أنه لا يزال بإمكانك الاستمتاع بمشاهدته! أصبحت حديقة بارك دي باجاتيل الآن حديقة نباتية ساحرة تشتهر بحديقة الورود التي تضم آلاف الأنواع من الورود. إنها مكان مثالي لنزهة رومانسية أو نزهة راقية أو ببساطة لتحلم بزمن كان فيه رهان بسيط يمكن أن يلد جوهرة معمارية.
وهذا يدل على أن التحدي يمكن أن يؤدي أحياناً إلى قصة رائعة... وقلعة!
اكتشف حديقة باغاتيل وحديقة الورود والحدائق الرائعة التي تضمها
حديقة بارك دي باجاتيل في انتظارك للترحيب بك في بيئتها الساحرة في بوا دو بولون. من قلعة باغاتيل إلى حديقة الورود الجميلة وبقعة الخضار، إنها حديقة ساحرة حيث الحياة الجميلة. [اقرأ المزيد]
هذه الصفحة قد تحتوي على عناصر مدعومة بالذكاء الاصطناعي، المزيد من المعلومات هنا.