في 26 يوليو، ستصبح العاصمة الفرنسية مركز العالم مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، وهي فترة تتسم بالإثارة والعاطفة. وقد فهمت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الناقل الرسمي للحدث في المملكة المتحدة، هذا الأمر جيداً، ووضعت كل هذه المكونات في كليبها الترويجي بعنوان"مرحباً بكم في مدينة الحب"، والذي يتم بثه حالياً على قنواتها ومنصاتها الأخرى. كليب جذب على الفور الجمهور الفرنسي، الذي غالبًا ما ينتقد جيرانه البريطانيين... ولسبب وجيه: لقد لامس الكليب الذي يجمع بين الحب والرياضة القلوب وأثار الحماس على شبكات التواصل الاجتماعي.
يأخذنا هذا الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة عبر شوارع باريس، حيث يتحول الأزواج المتحابون إلى رياضيين أولمبيين، مجسدين بذلك التحالف المثالي بين الحب والرياضة. تُشكّل المعالم الأثرية الشهيرة في العاصمة، مثل برج إيفل ونوتردام ونوتردام وساكري كور خلفية لهذا الفيلم المتحرك باللونين الوردي والأزرق، مما يعكس ألوان باريس 2024. تعزف أغنية إديثبياف الشهيرة Hymne à l'amour في الخلفية، مما يضيف لمسة من الحنين إلى الماضي والعاطفة إلى هذا الفيلم القصير للرسوم المتحركة الذي أنتجته استوديوهات نيكزس وأخرجه الفرنسي البريطاني إف إكس جوبي.
تُعد الرسوم المتحركة، التي تم إنجازها بشكل جيد للغاية وبسلاسة فائقة، إشادة نابضة بالحياة بالقيم الأولمبية المتمثلة في التفوق على الذات والاتحاد. يضيف التعليق الصوتي للفرنسي بيير موبوشيه بُعدًا إضافيًا، حيث يعبّر بشغف وشاعرية عن التوازي بين الحب والرياضة. يقول:"إنها تجعلك تقوم بأشياء مجنونة وتقلب رأسك وتسرع قلبك"، حيث يجسد جوهر المشاعر الإنسانية التي يتقاسمها الرياضيون والعشاق على حد سواء.
وقد أثنى الفرنسيون على هذا التصوير الشاعري لعاصمتهم والألعاب الأولمبية، وهو ما يعدّ ثناءً نادرًا على إنتاج بريطاني. مع إقامة الألعاب الأولمبية من 26 يوليو إلى 11 أغسطس، تليها الألعاب البارالمبية من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر، نجحت هيئة الإذاعة البريطانية في التحدي الذي واجهته في إنتاج فيديو موحد وعاطفي، مذكّرة العالم أجمع بأن باريس هي مدينة الحب والرياضة أكثر من أي وقت مضى!