لقد كان المسلسل الأكثر انتظاراً بفارغ الصبر في أواخر عام 2023 على Disney+، وأول مسلسل بميزانية ضخمة غير "مارفل" و" حرب النجوم" على منصة البث. كان العديد من محبي ملحمة ريك ريوردان الأدبية ينتظرون بفارغ الصبر اقتباسها بعد فشل أول فيلمين مع لوجان ليرمان في دور البطولة. هذه المرة، الكاتب على رأس العمل المقتبس وأقل ما يمكن أن نقوله هو أنروح الكتاب مستنسخة بأمانة.
حققمسلسل بيرسي جاكسون والأولمبيون نجاحاً كبيراً، حيث حقق أكثر من 20 مليون مشاهدة، ومن المقرر أن يتم التخطيط لموسم ثانٍ من المسلسل، والذي سيتبع أنصاف الآلهة اليونانية في قلب بحر الوحوش الرهيب. يضم طاقم العمل ووكر سكوبيل وليا جيفريز وآريان سيمهادري في أدوار بيرسي وأنابيث وغروفر، الأبطال الثلاثة، بالإضافة إلى وجوه مألوفة أكثر مثل لانس ريديك الذي توفي للأسف وسيعاد تمثيل دور زيوس، ولين مانويل ميراندا.
حكمنا
إذا كنت بالفعل من محبي الملحمة الأدبية الشهيرة، فلا شك أن هذه السلسلة الجديدة التي أخرجها ريك ريوردان نفسه ستفوز بك! على عكس الفيلمين اللذين تم إصدارهما في عامي 2010 و2013، واللذين قال المؤلف أنه يكرههما، فإن بيرسي جاكسون والأولمبيين مخلص جداً للكتب ومليء بالمراجع، وهو متعة حقيقية لأولئك الذين قرأوا الكتاب بأكمله. تبدو بعض المشاهد كأنها منسوخة، حتى آخر كلمة، ومن السهل أن تشعر بلمسة الكاتب، فقط في اختيار الممثلين الذين اختارهم لقدرتهم على مجاراة الشخصيات.
من ناحية أخرى، يمكن انتقاد الحلقات لقصرها، إذ لا تتجاوز مدة الحلقة الواحدة ثلاثين دقيقة تقريباً، ما يعطي انطباعاً بعدم القدرة على الخوض في المشاهد بأي عمق. ونتيجة لذلك، يمكن أن يكون الحوار بين الشخصيات، خاصة في بداية الموسم، تقليديًا بعض الشيء ويفتقر إلى الطبيعية، على الرغم من أن هذا يتحسن في النصف الثاني، عندما يبدو أن الممثلين الشباب ينقلون مشاعرهم بشكل أفضل على الشاشة. بشكل عام، يبدو الأمر برمته متسرعًا بعض الشيء، وهو ما يجب أن يكون أقل وضوحًا في الموسم القادم.
أما بالنسبة لمشاهد القتال، فهي تفتقر إلى المهارة الفنية والتأثير البصري على المشاهد، لكن يجب ألا ننسى أن الممثلين شباب وسيكون لديهم الوقت للتحسن. بيرسي يقاتل إلهًا بسهولة أكثر من أحد رفاقه! المؤثرات الخاصة جيدة أيضًا، مع وجود بعض الوحوش المهيبة عالية الجودة، بما في ذلك المينوتور والوحوش. باختصار، هذا مسلسل سيسعد بلا شك محبي الروايات، وكذلك المشاهدين الأصغر سنًا، ولكن دعونا نأمل في تغيير الوتيرة في الموسم القادم!
