معايشة الطبيعة: متحف اللوفر يروي لقاء الفن والعلم في براغ

اجتذب بلاط الإمبراطور رودولف الثاني في براغ العديد من العلماء والفنانين. يلقي متحف اللوفر نظرة على هذه الفترة الخصبة من خلال معرض "تجربة الطبيعة"، الذي يُقام في الفترة من 19 مارس إلى 30 يونيو 2025.

جمع الإمبراطور رودولف الثاني في القرن السادس عشر العديد من العلماء والفنانين من جميع أنحاء أوروبا في بلاطه. وكان شغوفاً بالفنون والعلوم، وشجع على تطوير كلا التخصصين، مما ساهم في ظهور ممارسات واكتشافات جديدة.

يروي متحف اللوفر قصة هذه الفترة المميزة في معرض "تجربة الطبيعة - الفنون في براغ في بلاط رودولف الثاني". يُقام هذا المعرض في الفترة من 19 مارس إلى 30 يونيو 2025، ويجمع المعرض أعمالاً ورسومات ووثائق متنوعة من هذه الفترة.

بروح من الإنسانية والفضول قاد رودولف الثاني بلاطه في براغ. حوّل هؤلاء العلماء اهتمامهم إلى الطبيعة، عازمين على كشف أسرارها. فزادوا من الملاحظة والتجارب والدراسات والقياسات: متسلحين بأدواتهم ومعارفهم القديمة، وضع هؤلاء الباحثون معارفهم على المحك، محاولين فهم هذا العالم الحي الذي بدا أحيانًا غير قابل للتنبؤ.

وإلى جانبهم، استفاد الفنانون من هذه الطاقة في تحسين معرفتهم الخاصة. وباستخدام فرشاتهم وأقلامهم الرصاص، ساعدوا في عمل جرد للنباتات والحيوانات التي تحيط بهم. كما أراد هؤلاء الفنانون الذين عملوا جنبًا إلى جنب مع العلماء، الكشف عن أسرار هذا العالم الحي، مستخدمين الرموز لفهم أفضل لما يكمن وراء الظواهر الطبيعية.

كما يوضح المعرض المقام في متحف اللوفر كيف أدت هذه الدراسة للطبيعة إلى تعميم ممارسات وإبداعات فنية جديدة.

وقد دفعت النزهات في الطبيعة والدراسات الميدانية والطبيعة المتغيرة لهذه الموضوعات الفنانين إلى تبني أساليب وتقنيات لم تكن مستخدمة إلا قليلاً حتى الآن. كما شجعت هذه الملاعب الجديدة الفنانين على استخدام مواد وزخارف وأشكال فنية جديدة.

يقدّم لنا متحف اللوفر معرضاً يجمع بين الفن والعلم والتاريخ، سنكتشفه هذا الربيع.