مع تدفق نهر السين عبر منطقة إيل دو فرانس، فإن الجزر ليست نادرة. فهناك بالطبع جزيرة إيل سان دوني في سين-سان-سان-ديني، وجزيرةالانطباعيين في إيفلين وجزيرةدو بيرسو في سين-إيت-مارن.
في أوت دو سين، جزيرتا سان جيرمان وسيغين معروفتان جيداً لدى السكان المحليين. ولكن هناك جزيرة أخرى في المقاطعة تستحق الزيارة أيضاً. هل سمعت عنجزيرة إيل دو لا جات؟ هذه الجزيرة التي تتقاسمها بلديتا نويي-سور-سين وليفالوا-بيريه هي أبعد ما تكون عن كونها غير مأهولة، حيث يعيش فيها حوالي 4000 شخص محظوظين بما فيه الكفاية على مدار السنة. يبلغ طول جزيرة إيل دو لا جات حوالي 2 كم وعرضها 200 متر فقط، وتوفر لمحبي المشي المحليين نزهة ريفية جميلة على طول حافة المياه.
الطرف الجنوبي للجزيرة المطل على منطقة لا ديفانس هو المكان المفضل لعشاق الرياضة. يوجد العديد من ملاعب التنس وملعب. في الطرف البعيد، يمكن للفضوليين أيضاً الاستمتاع بمشاهدة معبد دي لامور، وهو معلم تاريخي مدرج في القائمة.
إذا واصلت السير على طول جادة المنتزه، ستصل قريباً إلى النصف الآخر من إيل دو لا جات. نصيحة لك: بمجرد تجاوزك لجامع نوييه، لا تتردد في عبور البوابة المحظورة للوصول إلى الضفاف والمرسى الصغير، حتى تتمكن من مواصلة نزهتك على مقربة من نهر السين. مع زقزقة الطيور وصدح المياه المتلاطمة ستشعر بشعور غريب وكأنك في الريف، على الرغم من أن باريس لا تبعد سوى كيلومترين فقط. قد تصادف أيضاً عشاق الرياضة الذين يمارسون رياضة التجديف أو التجديف.
ثم، في نهايةإيل دو لا جاتي، هناك المزيد من المفاجآت في نهاية إيل دو لا جاتي، حيث يوجد متحف حوض السمك في نهر السين، يليه منتزه إيل دو لا جاتي بحديقته التعليمية والمنحل ومنتزه الكانيبارك.
تحظى جزيرة إيل دو لا ج ات بشعبية كبيرة بين الباريسيين وسكان إيل دو فرانس الذين يبحثون عن الهدوء والسكينة، ولكن هذه الجزيرة الواقعة في أوت دو سين هي أيضاً مفضلة لدى عشاق الرسم. في نهاية القرن التاسع عشر أصبحت جزيرة إيل دو لا جات مكاناً ملهماً لعدد من الرسامين الانطباعيين، بمن فيهم جورج سورا. وقد جعل سورات الجزيرة مشهورة عالمياً من خلال لوحته "يومبعد منتصف الليل في جزيرة لا جات الكبرى". تقدم الجزيرة الواقعة غرب باريس أيضاً مساراً للرسامين الانطباعيين، حيث تُشيد بألفريد سيسلي وكلود مونيه وفنسنت فان جوخ.
هؤلاء الرسامون الذين أحبوا أجواء الجزيرة الساحرة، وكذلك أجوائها الاحتفالية بفضل قاعات الرقص المختلفة التي أقيمت على ضفاف الجزيرة في نهاية القرن التاسع عشر. واليوم، أفسحت هذه القاعات المجال لعدد من المطاعم. وتنتشر هذه المطاعم في جميع أنحاء الجزيرة، وتوفر أجواءً فريدة من نوعها على نهر السين، بما في ذلك مطاعم "ليه بيدس دانز لو" و"لا غوينغيت دي نويي" و"لو بيتي بوسيه".
هل ترغب في القيام بنزهة حول إيل دو لا جات في نزهتك القادمة في منطقة باريس؟