تدعوكساموا-سور-سين إلى القيام بنزهة ريفية في أجواء رائعة في منطقة إيل دو-فرانس. تقع هذه القرية الساحرة في جنوب مقاطعة سين-إي-مارن، على حافة غابة فونتينبلو، وتتميز هذه القرية الساحرة بثروة من التاريخ والثقافة.
تُعدساموا-سور-سين ملاذاً مريحاً للغاية، حيث سيجعلك هدير نهر السين تنام بينما تستمتع بمشروب بجانب الماء. إنه لمن دواعي سروري أن تتأمل المراكب الراسية وتسمح لنفسك بالهدوء مع مرور الوقت أو أن تتجول في شوارعها التاريخية.
ولكن لا تنخدع بهدوئها الظاهري. في عطلة نهاية الأسبوع، يمكن أن تتحول ساموا-سور-سين إلى مرتع للإيقاعات المفعمة بالحيوية والأغاني الغجرية خلال مهرجان جانغو راينهارت الشهير لموسيقى الجاز، والذي يقام كل عام في نهاية الأسبوع الأخير من شهر يونيو. كما أن المنزل الذي عاش فيه ذات مرة يستحق الزيارة أيضاً.
ينعكس تاريخ القرية، الراسخة حول نهر السين، في العديد من بقايا العصور الوسطى التي لا يزال من الممكن رؤيتها حتى اليوم، ولا سيما كنيسة سان لوب والثغرات. تهيمن على المدخل من ضفاف نهر السين الفيلات الراقية التي تتميز بها القرية، والمعروفة باسم"أفولانتس". يعود تاريخ هذه المنازل إلى أواخر القرن التاسع عشر وهي دعوة للتأمل.
كانت المؤلفة فرانسواز لابورد هي التي أطلقت على هذه المساكن الرائعة لقب "ليه أفولانت دو بورد دو سين". غالباً ما تكون هذه المنازل ذات الحدائق المصنفة على أنها "حدائق رائعة"، وتتمتع بسحر لا يمكن إنكاره. أولها يسمى "ليه فونتان ديو "، وقد بناه يوجين كوتان عام 1896، وهو الوحيد الذي تم إدراجه كنصب تاريخي. تم تزيينه على طراز تلك الفترة، مع زخارف مميزة من الخشب النصف خشبي وعتبات نوافذ مصبوبة على الطراز القوطي ونجارة نموذجية من أوائل القرن العشرين. هذا المنزل هو مثال مثالي لبيوت العطلات التي بنيت في مطلع القرن العشرين على طول ضفاف نهر السين.
تُعد فيلا"لي شيمير"، وهي في الأصل منزل تقليدي من طراز بري، من الفضول المحلي بسبب واجهتها الفخمة التي أعيد بناؤها بالموظفين والخشب في أوائل القرن العشرين. وقد حوّل مالكه، وهو عاشق للعصور الوسطى، واجهاته إلى ديكورات مسرحية حقيقية مستوحاة من العصر القوطي. وعلى جانب نهر السين، توجد شرفة أرضية مريحة مزينة بزخارف الذئاب واللفت، تنفتح على شرفة ذات تصاميم منحوتة. هذا المزيج الفريد من الهندسة المعمارية العامية والطراز القوطي الجديد الملتهب يجعل المنزل أصلياً وجذاباً في آنٍ واحد.
أثناء تجوالك في المدينة، ستسعد باكتشاف تراث ساحر. تشمل الكنوز المعمارية برج ساموا الذي تم تشييده في عام 1880 وكنيسة سانت هيلير التي تضم جرساً يعود تاريخه إلى عام 1789 وهي مدرجة في قائمة الآثار التاريخية. يمكنك أيضًا الاستمتاع بمشاهدة قصر ومحبسة لا مادلين التي تأسست في عهد لويس الثالث عشر. يتمتع هذان الموقعان بشعبية كبيرة، حيث استضافا العديد من الشخصيات اللامعة، بما في ذلك شاتوبريان وجورج ساند والشاعر البارز ألفريد دي موسيه، الذي كان عشيق جورج ساند في ذلك الوقت.
كما يوجد بها أيضاً البحيرة التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى وتغذيها قنوات تحت الأرض. في عام 1818، تمت تغطيته بالمبنى الحالي الذي تم ترميمه بعناية ليعود إلى حالته الأصلية في عام 1998. واليوم، أصبحت البركة في حالة لا تشوبها شائبة، كما أن صفاء مياهها رائع للغاية.
ولتختتم زيارتك، إليك بعض الأماكن التي لا ينبغي تفويت زيارتها:
إن قرية ساموا سور سين هي بلا شك واحدة من أجمل القرى في منطقة إيل دو فرانس، ولا بدّ من زيارتها لمحبي التاريخ والطبيعة والموسيقى. قم بنزهة ودع نفسك تنجذب إلى هذه القرية الرومانسية!
مكان
كنيسة ساموا سور سين
35 Rue Fouquet
77920 Samois sur Seine
الأسعار
حر
العمر الموصى به
للجميع
موقع رسمي
samois-sur-seine.fr