هذا الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني، لا تتفاجأ بسماع صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء منطقة باريس، بل وفي جميع أنحاء فرنسا. بشكل استثنائي، تم تأجيل الاختبار الشهري لنظام الإنذار والمعلومات العامة (Système d'Alerte et d'Information des Populations - SAIP)، والذي يتم عادةً في أول أربعاء من كل شهر، لمدة أسبوع. في الواقع، كان من المفترض أن يتم إجراء الرنين يوم الأربعاء 1ـــ يناير 2025.
يفسر التقويم هذا الاستثناء. عادةً ما يتم تفعيل صافرات الإنذار كل أول أربعاء من كل شهر، ولكن هذا العام صادف 1 ــــ يناير/كانون الثاني يوم عطلة رسمية، مما أدى إلى تأجيل الاختبار حتى 8 يناير/كانون الثاني. يهدف هذا الإجراء، الذي أكدته المحافظات، إلى تجنب تعطيل عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة مع مراعاة الحاجة إلى اختبار البنى التحتية للإنذار.
يبقى وقت التفعيل دون تغيير. ستنطلق صفارات الإنذار وفقاً لجدول زمني محدد حسب المنطقة:
في منطقة إيل دو فرانس، ستنطلق صفارات الإنذار في الساعة 11:45، كما هو الحال في مناطق أخرى في شمال فرنسا.
إشارة الاختبار، التي تدوم دقيقة واحدة و41 ثانية، ليست اعتباطية. فقد تم حساب هذا التوقيت بعناية منذ بدء العمل بالصفارات بعد الحرب العالمية الثانية، مما يسمح لصفارات الإنذار بالارتفاع والصمت بشكل فعال، مما يضمن سماع الصوت من قبل الجميع في كل مكان.
في حالة وجود إنذار حقيقي، يتطلب البروتوكول إشارة تتكون من ثلاث سلاسل متشابهة، يتخللها فترات صمت مدتها خمس ثوانٍ، تليها إشارة نهاية الإنذار لمدة 30 ثانية. من الضروري تذكر أن هذه الاختبارات هي إجراءات وقائية. في حالة الطوارئ الحقيقية، تكون تعليمات السلامة واضحة: الاحتماء داخل المباني أو إخلاء المناطق المعرضة للخطر، وبالتالي تسهيل تدخل خدمات الطوارئ وتقليل التأثير المحتمل.
يوفر نظام إنذار السلامة الجوية والفضائية، وهو أحد أعمدة الحماية المدنية في فرنسا، وسيلة فعالة لتنبيه السكان إلى مجموعة من التهديدات، سواء كانت طبيعية أو تكنولوجية أو صحية أو متعلقة بالسلامة الجوية. يُظهر هذا النظام أن البنى التحتية للسلامة ليست فقط في مكانها الصحيح، بل يتم صيانتها بفعالية من أجل سلامة الجميع.
لذلك عندما تنطلق صافرات الإنذار يوم الأربعاء 8 يناير 2025، لا تقلق، إنه مجرد اختبار للتحقق من أن الأنظمة تعمل بشكل صحيح، وهو أمر ضروري لضمان الاستجابة في حالة حدوث طوارئ حقيقية. لن تشير صفارات الإنذار هذه إلى أي شيء ينذر بالخطر: إنها جزء من تمرين وقائي أساسي لضمان سلامة الجميع.